وصـلاةُ ربـي والسـلامُ معـطـرا
يا خاتـمَ الرسـل الكـرام محمـدٌ
بالوحي والقرآن كنـتَ مطهـرا
لك يـا رسـول الله صـدقُ محبـةٍ
وبفيضها شهِـد اللسـانُ وعبّـرا
لك يـا رسـول الله صـدقُ محبـةٍ
فاقتْ محبةَ مَن على وجه الثـرا
لك يـا رسـول الله صـدقُ محبـةٍ
لا تنتهـي أبـداً ولـن تتغـيـرا
لـك يـا رسـول الله منـا نصـرةٌ
بالفعـل والأقـوال عمـا يُفتـرا
نفديك بـالأرواح وهـي رخيصـةٌ
من دون عِرضك بذلها والمشترا
للشـر شِرذمـةٌ تطـاول رسمُهـا
لبستْ بثوب الحقد لونـاً أحمـرا
قد سولـتْ لهـمُ نفوسُهـم التـي
خَبُثَتْ ومكرُ القومِ كـان مدبَّـرا
تبّت يـداً غُلَّـتْ بِشـرّ رسومِهـا
وفعالِهـا فغـدت يمينـاً أبتـرا
الديـنُ محفـوظٌ وسنـةُ أحمـدٍ
والمسلمون يدٌ تواجِـه مـا جـرى
أوَ ما درى الأعداءُ كم كنـا إذا
ما استهزؤوا بالدين جنداً مُحضَرا
الرحمـةُ المهـداةُ جـاء مبشِّـرا
ولأفضـلِ الأديـان قـام فأنـذرا
ولأكـرمِ الأخـلاق جـاء مُتمِّـمـاً
يدعو لأحسنِهـا ويمحـو المنكـرا
صلـى عليـه اللهُ فـي ملكـوتـه
ما قام عبدٌ فـي الصـلاة وكبّـرا
صلـى عليـه اللهُ فـي ملكـوتـه
ما عاقب الليـلُ النهـارَ وأدبـرا
صلـى عليـه اللهُ فـي ملكـوتـه
ما دارت الأفلاكُ أو نجـمٌ سـرا
وعليـه مـن لـدن الإلـهِ تحيـةٌ
رَوْحٌ وريحـانٌ بطـيـب أثـمـرا
وختامُها عـاد الكـلامُ بمـا بـدا
بأبي وأمي أنت يا خيـرَ الـورا