هل مررت يوما بموقف عجزت فيه عن الكلام؟؟

في يوم ما كان لدينا رحلة نهائية بالمدرسة استكشافية

وترفيهية... مع اصدقائي والمعلمين..

وفي صباحها بينما كنت اودع والداي للذهاب قال لي : لاتذهبي وابقي معي نتسامر سويا ونجهز بعض

الغداء لكنني رفضت وقلت له : بعد هذه السنة لن ارى اصدقائي فيجب علي الترفيه معهم للوداع
الاخير ..

فقال لي اذهبي بانكسار كنت حينها مغفلة مختوم على قلبي ..

وذهبت حتى اتى الباص ليصطحبني فخرجت وفي منتصف الطريق رجعت الى المنزل وما عدت اريد

الذهاب الى الرحلة وبقيت جالسة امام والدي ما ان رآني طار فرحا اني تنازلت عن الرحلة من اجله

وادركت حينها انه يحتاجني لمساندته بمرضه لا لأن اتسامر معه او ان نطبخ سويا ...

وجلست احضر له ما يلزمه للراحة فأنا وإياه وأمي فقط بالمنزل ...

وبالمساء قال لي وصايا كثيرة فضحكت حينها وقلت له يكفيني انك معي وما ان احتجت شيئا بعون الله

انت موجود فقال: انا سأودع ولن ابقى لكي فانا في عداد الموتى ورغم تلك الكلمات القاسية لازال مقفل

على قلبي ام انه لازلت لا افهم حقيقة الموت ...

جعلني اقرأ عليه سورة يس وقرأتها بالفعل ...

بعدها بدقائق معدودة لم يعد يكلمني قط فادركته نائما وما ان لامست يداه الا وهي اشبه بقطعة ثليج باردة

للغاية اخذت ادلكها كيما تدفأ قليلا ولازلت لا افهم شيئ ولا استطيع ان اقول له شيئ ليس لعجزي بل

لرفضي للواقع بل لعد استيعابي اياه ...

لم ارى في قاموس كلماتي سوى ياليت وياليت وياليت ...

وحتى الحين اقولها ياليت ....

فأن كنت ضحية جهلي لصغر سني وإدراكي تحملت الكثير حينها انتابني شعور بكره مل من حولي

والانعزال حتى اصبحت حينها بمرض الاطتئاب المزمن من اي شيئ ...

لكنني استبدلت هذه الكلمات بحمد من الله وفضله منه ...

أصبحت لدي قدرة متينة على استيعاب وتدبر كل ما يشيبني من امور فالصبر اصبح زادي والتفاؤل بأمل

مشرق لون حياتي...

لم ولن يكون اقوى واقسى من هذا الموقف حينما يريد مساعدتي أحب الناس الي ولا اقدر ...




الحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدلله على كل شيـــــــــــــــــــــــــــــــئ