بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العآلمين
والصلآة والسلآم على سيدنآ محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عصيت إلهي فَ اغتررت بِ معآصيّ ,
تُبت إليه فَ أعجبت بتوبتي وأمِنْتُ مكره ..!
زكّيت نفسي إعجآبآ بأفعآلهآ
ونسيت قوله تعآلى "فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ "
لعله وُضح لكم الأمر الذي أود الحديث عنه
" الإعجآب بالنفس "
مرض عضآل يكآد يفتك بقلوبنآ ويسيّرهآ إلى الضلآل
فَ هذآ معجبٌ بنفسه وآرآئهآ لذلك حينمآ يفعل فعلاً أو يقول قولاً
فهو ع صوآب دآئمآ إذ أن نفسه لآ تخطيء
وكأنه عقد صك لضمآن صوآبهآ ..!
وذآك أكرمه الله بعلم ومآل وجمآل فَ اغتر بمَ آتآه الله
وكأنه حصل ع ذلك دون إرآدة ربه جل وعلآ
وآخر تآب من ذنوبه واغتر بطآعآته وكأنه يمتن ع ربه أنه تآب
وقآم بفعل تلك العبآدآت
ولآ يعلم أنه لم يقم بهآ لولآ إرآدة الله أيضآ
هذه بعض الصور للإغترآر بالنفس
ولكن تعآلوآ أُريكم صورة مضآدة لذلك تمآمآ هو موقف كآن من
الصحآبي رمز الدين عمر بن الخطآب رضي الله عنه وأرضآه
روي عنه رضي الله عنه أنه في يومٍ من الأيآم صعد المنبر
ودعآ الصحآبة وجمعهم
ثم قآل : " إنمآ أنآ عمير , إنمآ أنآ عمير , إنمآ أنآ عمير , وأمي كآنت تلتّ السويق "
فلمآ نزل رضي الله عنه قال له أصحآبه : " رحمك الله يَ أمير المؤمنين ألهذآ جمعتنآ ؟!! "
فقآل :
"
حدثتني نفسي وقآلت أنت أمير المؤمنين وأنت كذآ وكذآ , فكأنهآ تريد مني أن
أُعجب , فأردت أن أذلهآ في الموقف الذي حدثتني فيه , ولهذآ جمعتكم "
قرأتم الموقف علمتم لمَ هو متضآد مع الصور السآبقة
أحسنتم لأنه إذلآل للنفس وليس إغترآر
بل لم يكتفِ رضي الله عنه
بإذلآلهآ بينه وبينهآ
بل جمع النآس ليروهآ تُذل
ولكن ذلك لم يزدهآ إلآ عزة
لأنهم كلهم يعرفون من هو عمر بن الخطآب رضي الله عنه وأرضآه ..
إخوتي رحمكم الله
الإعجآب بالنفس قد يكون
من أيسر السبل الموصله للنآر
عآفآنآ الله وإيآكم
لذلك أستعيذوآ بالله من الوقوع في ذلك ..
أخيرآ
أتمنى من الله الفآئدة للجميع
منقول