اولا الاعتكاف: ان افضل الاعمال فى العشر الاواخر من رمضان هو الاعتكاف,تلك السنه المهجورة لدى كثير من الناس ,يقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:"ان احياء هذة السنةالتى تركت فى هذا الزمان اولى من العمرة؛فان النبى صلى الله عليه وسلم لم يعتمرفى هذا الشهر بينما كان يعتكف الى ان لقى ربه" والاعتكاف:محله المساجدالتى تقام فيها الجماعة فى اى بلد كان؛لعموم قوله تعالى "وانتم عاكفون فى المساجد" وينبغى على المعتكف:ان يشتغل بطاعة الله عز وجل من صلاة وقراءة القران وذكر الله ـلان هذا هو المقصود من الاعتكاف,ولا بأس ان يتحدث مع اصحابه قليلا,اذا كان فى ذلك فائدة ,ويحرم على المعتكف الجماع ومقدماته اما خروج المعتكف من المسجد قسمه الفقهاء الى 3 اقسام:1ـ جائز:وهو الخروج لامر لابد منه شرعا او طبعا كالخروج لصلاة الجمعة والاكل والشرب ,ان لم يجد من ياتيه بهما ,والخروج للوضوء ولقضاء حاجة البول والغائط. 2ـ الخروج لطاعة لا تجب عليه كعيادة المريض وشهود الجنازة ,فان اشترطه فى ابتداءاعتكافه جاز,والا فلا. 3ـالخروج لامر ينافى الاعتكاف كالخروج للشراءاو للبيت ,وجماع اهله,فهذا لايجوز لا بشرط او بغير شرط. ثانيا صلاة التهجد وفضل ليلة القدر: ويشرع صلاة التهجد فى العشر الاواخر من رمضان؛لقول عائشة رضى الله عنها "كان النبى صلى الله عليه وسلم اذا دخل الغشر شد مئزره واحيا ليله وايقظ اهله"وذلك لتحرى ليلة القدر التى عظمها الله ورسوله. فهى خيرا من الف شهر. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم"من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ويستحب فى هذه الليلة المباركة كثرة الدعاء وخاصة الدعاء الذى علمه النبى صلى الله عليه وسلم عائشةحين قالت:يا رسول الله ان علمت اى ليله ليلة القدر ,ما أقول فيها قال "قولى :اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنى". هذا والله اعلى واعلم. اسال الله ان يفيدنى واياكم من هذا الكلام وان يبلغنا ليلة القدر انه ولى ذلك والقادر عليه.