اني أحبك في الله

أنت أخي وأنا أخوك ...

بهذا اللفظ الجميل استقبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما - العائد لتوه من المدائن التي عين واليا عليها فاستقبله عمر..

وحين رآه على حاله التي كان عليها قبل الإمارة لم تغير الدنيا هيئته ولم تفسد الإمارة شأنه ولم تعكر روحه..

أمام هذه الصوة الجليلة البهية , لم يجد الفاروق من عبارات التكريم والتبجيل , في الترحيب والإحترام إلا أن يقول له : أنت أخي وأنا أخوك .. أخوة عقيدة عظيمة , أعظم من أخوة الدم , وإن قالوا في أخوة الدم يوما : الدم لايصبح ماءا.. فمن الأولى أن لاتصبح العقيدة التي تفدى بالدم ..

ويقدم الدم مهرا رخيصا في سبيلها .. أن لاتصبح هينة رخيصة ...أمام ذنب صغير , أو حاجة ما ... فأنت أخي وأنا أخوك ...

رغم العثرات , والسقطات , والجهالات لامناص من أخوتك..

مادمت على الدرب الإيمان ...

نعم فأنا أحبك يا أخي في الله ...

وبكل فخر اقولها
انا اعتز وافتخر اني اخوكم وانتم اخوتي

سلمت أخي الكريم ...

صدق الفخر لي ...

من فقه الأولين نقطف هذه الوصية التي تؤكد منهج الحب في الله

فهذا الإمام يحيى بن معاذ_رحمه الله _

يوصي إخوانه يوما فيقول لهم ليكن حظ أخيك منك ثلاثا: إن لم تنفعه فلا تضره وإن لم تفرحه فلا تغمه ..

وإن لم تمدحه فلا تذمه....

هي الوصية التي يحرصون على بقائها حية بالنفوس تجمع الشتات

وتقرب النوافر وتسوسع المنافذ وتسد أبواب الفتن ..

وهي الرابطة الربانية التي تغذي القلب ..

وتمده بالحياة الهانئة من خلال تواصل القلوب ..

والتعالي عن الصغائر التي تفسد المودة وتذهب الألفة ..

فجائت الأخوة نبضة حية في قلوب الأولين ..

ودفقة مشاعر وحب فسالت على ألسنتهم شهد طيب المذاق .. جميل المنظر .. همهم كيف يرتقون بهذه الأخوة حتى تكون

سدا قويا منيعا ....

نعم هي منهجية الحب في الله...........

اللهم ادم علينا محبتنا واخوتنا فيك .....

واجعلها خالصة لوجهك الكريم

اللهم اااااااااااامين

اللهم آمين ....

تسلمي عالمرور ...

دمت بخير وعز وسلام أختي ...

بالتوفيق

ربنا يعزك

فعلا الموضوع جميل

وفقنا الله واياكى لما فيه الخير والصواب

زار يوسف القاضي الامام ابراهيم الحربي _رحمهما الله_ يوما, فقال له: (( يا أبا اسحاق لو جئناك على مقدار واجب حقك, لكانت اوقاتنا كلها عندك.

فقال له الامام الحربي: ليس كل غيبة جفوة, ولا كل لقاء مودة, وانما هو تقارب القلوب))..

جمال الاخوة في مجالس الصفاء والمودة, مجالس الاولين , مدارس اللاحقين, من اصحاب الفهم الدقيق, والذوق الرفيع , الذي ملكه بغير منازع أصحاب السبق, وذوو الاخلاص والصدق...

في هذا المجلس بزغت شمس الاعتذار الجميل قابلتها أقمار الرد الاجمل

بنور ساطع وعذر ائع...

"لو كانت الزيارة على قدر الواجب وعظم المحبة , وصدق المودة , لكان وقتنا حكرا عليك يا ابا اسحاق "

ما اجمله من اعتذار في هذا المضمار .. فالاوقات ضيقة والواجبات كثيرة والشوق للتواصل شديد والرغبة بالزيارة كبيرة غير ان ظروفا تحول..

وموانع تلهي وحاجات تؤجل..

فكان الرد" إنما هو تقارب القلوب"

فالاخوان وإن شطت بينهم المزارات أو تباعدت بهم الديار أو فرقت جمعهم الدنيا وشرقت ببعضهم وغربت بالبعض الآخر...

إلا ان قلوبهم متقاربة وألسنتهم تلهج بالدعاء..

اللهم اجعل قلوبنا عامرة بذكرك يارب
واجعل بها حبا صادقا لاخواننا
واجعلها مكانا للحب فيك والبغض فيك يااااااااااارب

اللهمّ آمين...

ومن عظم معنى الحب في الله ...

ذلك الذي فهمه سلف أمتنا ..

فكان أحدهم يخاطب قلبه إن أصر على اتهام أخيه ولم ير له عذرا يسوّغ خطأه ..يقول له : ما أقساك ياقلبي..

لأنه لم يبحث عن عذر لأخيه ولم يبادر في إيجاد العذر المناسب الذي يعتذر فيه عن إخوانه..

ياله من فقه..حين يتخذ محاسبة نفسه انتصارا لرابطة الأخوة العظيمة ..:"ينبغي أن تستنبط لزلة أخيك سبعين عذرا..

فإن لم تقبله فرد اللوم على نفسك , فتقول لقلبك : ما أقساك!!!...يعتذر إليك أخوك سبعين عذرا فلا تقبله,

فأنت المعيب لا أخوك .."

فكم هم الذين يعملون في هذا الفهم الراقي.. يخطئون فيعتذرون ...

يساء اليهم فيلتمسون لهم الاعذار...فإن لم يجدو لأخيهم عذرا لاموا أنفسهم , وتشددوا في لومها وتعنيفها ...

ورحم الله سيد قطب حين جعل الايمان بالله والاخوة بالله في مرتبة واحدة

ورآهما قاعدتين متلازمتين.." الايمان والاخوة , الايمان بالله وتقواه , ومراقبته في كل لحظة من لحظات الحياة..

والاخوة في الله , تلك التي تجعل من الجماعة المسلمة بنية حية قوية صامدة , قادرة على آداء دورها العظيم في الحياة البشرية ,

وفي التاريخ الانساني , دور الامر بالمعروف والنهي عن المنكر, وإقامة الحياة على أساس المعروف

وتطهيرها من لوثة الكدر..."

دخل رجل على الحسن البصري _رحمه الله _ فوجده نائما على سريره..

ووجد عند رأسه سلة فيها فاكهة, ففتحها , فجعل يأكل منها فانتبه الحسن البصري فرأى الرجل يأكل

فقال : "رحمك الله هذا والله فعل الأخيار" ويذكر أن بيت البصري إذا فتح بابه فهو إذنه..

فجاء إعرابي ذات يوم , فصادفه مفتوحا , فدخل فجاء إلى شيئ تحت سرير الحسن فأخرجه وجعل يأكل

فنظر إليه الحسن , وجعل يبكي , فقيل له : مايبكيك يا أبا سعيد ؟! فقال : ذكرني هذا أخلاق قوم مضوا ..

هذا والله فعل الأخيار ... الذين يرفعون الكلفة ويتجاوزون التكلف في معاملاتهم مع إخوانهم

فليس من الصواب أو الحق أن تتكلف لأخيك أو أن يتكلف لك أخوك فلا تكون

الكلفة ولا التكلف إلا بين الذين لم تتعارف أرواحهم ولم تتآلف قلوبهم ...

فالارواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف فزالت الكلفة والتكلف وما تناكر منها اختلف...

وعند الاختلاف يضطر المرء إلى التكلف ...

هذا والله فعل الاخيار .. أن تكون مع إخوانك كأنك مع نفسك ..

وان تكون في بيت إخوانك كأنك في بيتك....

وأن يكون عرض أخيك عرضك...

ومال اخيك مالك...

وهو انت وانت هو...

كنت قد نقلت لكم بعض ماراق لي من كتاب عشاق القمم مع تمنياتي لكم بالافادة والاستمتاع بحب القراءة

لا أعلم ان كان بوسعي أن اطيل الحديث في هذا الموضوع في هذا الوقت الضيق

فاتمنى منكم الدعاء والاستغفار لي بنية تسهيل امري

والدعاء لالحاح بارك الله فيكم اخوتي فعلا اني والله ما احببتكم الا في الله ولله ....

جزانا واياكم جناته والنعيم

ودمتم بخير سالمين.....

جزاكي الله خيرا

ويعطيك العافية تسلم....

ان شاء الله والله ولي التوفيق...

ربنا يجعلنا دائما متحابين فيه
جزاكى الله عنا كل خيييير

اللهم آمين

وجزاكي خيرا منه باذن الله

» أحبك يا أمي........
» هو رسول الله - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - والله ناصره ،،،
» ادخل لتعرف هل أنت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟