لماذا الكابة تخترق صمت الهجير الثقيل .....لتبعث بسهمها كوهج سم يقتلني
....مالي وما لهذه الذكريات .....حالة شعور مظطربة مقلقة تخنقني كلما تراءت
امامي ..احاول الهروب منها اتسلق ذالك الوميض البعيد فيزرزحني الماضي
ويتشبث بي فانزل مهزومة مكسورة الخاطر....مشيت في خطوات بطيئة تجصصت ارجلي
الحافية المبللة بالتراب الرمادي ...التي بلللتها دموع...ي وتبقى بعض قطرات
ماثلة على درب خيط واضح وغامض في نفس الوقت ....تعبت من قدري ...من
عبثي.... حكيت القمر قصتي حملني اليه ..اجلسني على ركبتيه ..تاملني ومسح
دمعتي وبقي يسمعني ..
...بفيتا متوانسين في شقاءنا وسعادتنا ....لطالما
انتظرني في كل غياباتي .......كنت غائصة في تاملات ابعدتني عن االاتصال
المباشر بالعالم الذي يدب حولي بكل صمته وسكونه.....
.عشقت الهدوء والليل
فقط لاقضي على وحدتي وافش غليل احاسيس ....كرهت ان اظل جامدة ...اخرج
مدونتي وقلمي ...لم استطع التفكير ولا ان اخط شيئا ..انحصر تفكيري في سحر
هذه الدنيا ....القيت القلم وعذبتني رغبة جامحة في الحركة فمسكت راسي بين
يدي ...سينفجر كالبركان..... الحزن يحتظنني ككل المعذبين ..اتفس بصعوبة
..لم استطع ان اقاوم تلك النزوة الغريبةالتي اجتاحتني بالامس جعلتني ضعيفة
...وجدت نفسي مقيدة بين ليلة واخرى بالكاد افهم معناه .....حتى القمر ماعاد
يفهمني ..فقط سالته وانا اكابد عواطفي المتناقصة ...واكل الامي بنفسي
ليتني بقيت تلك الخائفة التي تخشى عيون الزمن والسنة القدر ..ابدا الدهر
....ليتني ماعدت انا لقد صرت لااخشى شيئا ...واغامر بكل الاشياء كيف وانا
صرت....... عاشقة الليل